البطالة
ظاهرة اجتماعية واقتصادية وسياسية بلغ
معدلها2،6%عالميا،
بينما بلغت في العالم العربي 12،2%
وتتزايد
بمعدل 3 %سنويا
ويتنبأ تقرير منظمة العمل الدولية بأن
يصل عدد العاطلين عن العمل في البلدان
العربية سنة 2010
إلى
25 مليون
عاطل. حتى
وإن سلمنا بمصداقية هذه الأرقام التي تدل
على وجود أزمة حقيقية، فإن واقع هذه
الظاهرة مرهون بكيفية قياسها والتي تمثل
مشكلة تحتاج للمعالجة.
ورغم
محاولة الدول العربية إعطاء تعريف موحد
للعاطل عن العمل إلا أن اعتماد المعايير
الدولية في قياس البطالة أمرا يصعب تحقيقه
لما يتمتع به من دقة تستوجب إمكانيات
مادية وبشرية كفأه من الصعب على الدول
العربية توفيرها بالقدر الكافي وتبقى
أي دراسة لهذا الموضوع غير وافية ما لم
تعالج النقائص التي تعترض حساب البطالة
والتي تسمح بالتعرف على كل جوانبها، أو
على الأقل أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ
القرار المناسب، أو السياسة الاقتصادية
اللازمة لهذه الظاهرة أو التخفيف منها
في الوطن الواحد أو في الوطن العربيولذا كان
علينا أن نساهم بهذا القسط البسيط من
الدراسة لقضية قياس البطالة في الوطن
العربي في ضوء المعايير الدولية محاولين
الوقوف عند العراقيل التي وإن تفاوتت من
دولة إلى أخرى فإن الكثير منها يبقى حائلا
عند المقارنة فيمابينها،ويؤدى إلى
مغالطات تقلل من جلاء تفسير أبعاد هذه
الظاهرة الخطيرة.
أصل كلمة عاطل عن العمل
مفهوم
الفرد المشتغل أو الفرد المتعطل بالمعنى
المعروف حاليا لم يصل إلى أساسه العلمي
وقبوله في كثير من الدول إلا بعد تطور
تاريخي طويل امتزج فيه الصراع السياسي
والاجتماعي في الدول، وكان الصراع يرتكز
أساسا على المفهوم الإنساني لتعريف
الإنسان المتعطل.
- أولئك الذين لا يملكون أرضا زراعية أو ملكية بصفة عامة.
- أولئك الذين لا يملكون مهارة خاصة لأداء عمل معين.
في كل مقاطعة.
نبذة
تاريخية عن قياس البطالة
شكلت
البطالة مصدر قلق اجتماعي جرى على نطاق
أوروبا الصناعية بأكملها، حيث بدأ التفكير
جديا في البحث عن معيار لقياس البطالة
وأول من بدأ بذلك هو المجلس الأعلى للعمل
بفرنسا حيث قام بإجراء دراسة شاملة لهذه
المشكلة احتوت دراسة الإحصاءات المتعلقة
بالبطالة وتقدير التكاليف اللازمة لإدارة
صندوق رسمي للتأمين ضد البطالة.وامتدت
الدراسة إلى الدول الأجنبية وتبين لفرنسا
أن عدم قابلية اتخاذ الإحصاءات للمقارنة
وأثيرت هذه المشكلة في دورة 1895
للمعهد
الإحصائي الدولي في بيرن، ودعى إلى تنظيم
الإحصاءات الدولية المتعلقة بالبطالة.
- عدد العمال المؤمنين ضد البطالة.
- عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانة عن البطالة.
- جملة الإعانات المدفوعة خلال السنة.
إن معدل
البطالة واتجاهه عبر الزمن هو مؤشر على
قدرة الاقتصاد على توفير العمل لقوة
العمل.
المراجع
- الدكتور : أ. منصور أحمد منصور : تخطيط القوى العاملة بين النظرية والتطبيق، وكالة المطبوعات الكويت. 1975 ص : 15.
- 3، 5، 6، 7، 8، مكتب العمل الدولي – جونيف موسوح السكان الناشطين إقتصاديا – العمالة والبطالة. 1996 ص : 95 .... 110
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق